
بقلم / أ.أبوالمرتضى الحاضري
النصر من عند الله حصرياً
يقول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) ويقول: (يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) فالنصر من عنده سبحانه وحده، ولا يستطيع أحد مهما بلغت قوته وأمواله وأسلحته وجيوشه، ومهما امتلك من تكنولوجيا وتطور وامكانات وقدرات عسكرية وإعلامية واقتصادية وغيرها، ومهما عقد التحالفات مع أقوى الدول لا يستطيع أن يقف مانعًا أو عائقًا أو حاجزًا أمام تحقق الوعد الإلهي بالنصر، بل لا يستطيع العالم كله ولو اجتمع أن يمنع نصر الله تعالى ولا يستطيع كذلك أن يمنح النصر لأحد، يقول سبحانه: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) والنصر لا يُشترى بكثرة الأموال ولا يُؤخذ بالقوة وبكثرة العتاد والعدة والعدد فيُؤخذ عنوة وإلا لكان العدوان السعودي الأمريكي قد اشتراه أو أخذه نظرًا لما يمتلك من أموال وأسلحة ودعم عربي وإقليمي ودولي.
اقراء المزيد